التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أزمة اليونان

فيما يخص ازمة اليونان والزملاء اليساريين الا بينظرو للموضوع علي أنه نضال شعب ومقاومة للرأسمالية العالمية وكدة العقد شريعة المتعاقدين ولكل شيء دينامكية وتطور طبيعي ومن الحكمة أني اي انسان او نظام او كيان قبل ان يقبل بالاندماج في كيان او منظومة يكون مدرك وعنده رؤية لما يندمج فيه وعنده تقدير لمنتوج المنظومة واليتها ... اليونان اندمجت في اتحاد نقدي مع دول لديها ميزة نسبية أعلي منها في الانتاج المانيا تنتج 28% من الناتج المحلي الاجمالي لمنطقة اليورو فرنسا 21% اسبانيا 11% البرتغال 2% وبالتالي فان منحني امكانيات الانتاج للدول الاعلي اقوي مما يجعلها تنتج اكبر قدر من السلع بأقل قدر من الامكانيات عكس اليونان والبرتغال وتصاعديا فرنسا وهكذا فاذا ما دخل هؤلاء جميعا في اتحاد نقدي ( لورقة العملة المتداولة نفس القيمة والقوة) فمن الطبيعي ان صاحب امكانيات الانتاج الاكبر في ظل عدم تخصص ومنافسة أن يكون طلب السكان المحليين علي السلع والخدمات يميل لصالح اصحاب الميزة النسبية ( جودة السلعة وتنافسيتها ) هذا بافتراض ان السلعة تنتج محليا اصلا وبالتالي هذا من شأنه ان يرفع حجم صادرات الدول القوية وبالتالي زيادة انتاجها القومي وتصنيفها الائتماني ففي ظل هذا الوضع عندما تطرح حكومتي اليونان والمانيا سندات بغرض الاقتراض لتمويل عجز الموازنة او بغرض التوسع في استثمارتها ماذا تتوقع ان يكون سعر الفائدة علي السند اليوناني والسند الالماني ؟ من الطبيعي أن يكون سعر الفائدة اعلي علي سند الحكومة الاكثر قدرة علي السداد وهي الحكومة صاحبة الاقتصاد الاقوي والناتج والاكبر ايضا حضرتك كشخص ماذا ستقرر اذا كان لديك الرغبة في الاستثمار في السندات هل ستقرض أموالك لتحصل علي فائدة اعلي مع مخاطر اكبر في امكانية استعادة اموالك ام ستشتري السند ذا الفائدة الاقل والمخاطر شبه المنعدمة في استرجاع أصل الدين عندما يحين اجل استحقاقه ؟ كيف يتم المحافظة علي تصنيف ائتماني عالي لدولة لا تستطيع تحصيل سوي 2.3% من ضرائبها وتلوم دولة من المؤكد ان تحصل 90% من ضرائبها ؟ ومع ذلك اقرضت البنوك الاوربية والبنك المركزي الاوربي لحكومة اليونان 244 مليار يورو وللبنوك اليونانية 89 مليار يورو وجهت كلها للاعانات والمعاشات والمرتبات أي ان الجكومات اليونانية استخدمت القروض لاغراض استهلاكية اضافة الي فساد تلك الحكومات في ادارة هذه القروض فكان يجب أن تستخدم تلك القروض في زيادة الانتاج المحلي وتوسيع الاستثمارات والتدريب للعمالة لتلافي ازمة البطالة والتي وصلت اليوم بين الشباب اليزناني الي 50% عاطلين وكذلك لزيادة الانتاج وتعظيم فرص وتنافسية الدولة اليونانية ولكن نتيجة لفساد الحكومات المتعاقبة وصلت اليونان لما هي عليه فليس كل شعب ضحية فالشعب الذي يختار الفاسدين ليحكمونه شريك في الجريمة وليس ضحية عالم البزنس والاقتصاد لا يعرف العواطف ولا يعترف سوي بالجهد والسعي نحو تحقيق الاستغلال الامثل للموارد فلماذا تحاسبون البنوك الاوربية والمستثمريين في السندات اليونانية علي سعيهم لتحقيق ارباح وفقا للتصنيف الائتماني لليونان وفقا لقدرتها الاقتصادية ولا تحاسبون الحكومات علي قبول دخول اليونان في اتحاد نقدي يضر بها ولا يناسبها والحصول علي قروض اساءت الحكومات المتعاقبة استغلالها باحث اقتصادي / أيمن غازي aymnghazee@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشروع منخفض القطارة

أكتوبر 2012 تفاصيل مشروع منخفض القطارة", المشروع الذى سوف ينقل مصر الى مصاف الدول المتقدمة   منذ تسعين سنة وعلماء الدنيا كلها يحلمون بمشروع منخفض القطارة الذي نتوارث السمع عنه ولا نعرفه.. بدأ المشوار في عام 1916 البروفيسور هانز بنك استاذ الجغرافيا في جامعة برلين.. ثم انتقلت العدوي إلي البروفيسور جون بول وكيل الجمعية الملكية البريطانية الذي نشر دراسة عنه في عام 1931.. وفي العام نفسه لم يتردد حسين سري باشا وكيل وزارة الأشغال في عرضه أمام المجمع العلمي المصري ( المجمع اللى اتحرق منهم لله اللى حرقوه  ) يقع المشروع بالقرب من مدينة العلمين عند مارينا.. ويتلخص في شق مجري مائي بطول 75 كيلومترا تندفع فيه مياه البحر المتوسط إلي المنخفض الهائل الذي يصل عمقه إلي 145 متراً تحت سطح البحر.. فتتكون بحيرة صناعية تزيد مساحتها علي 12 ألف كيلومتر.. ومن شدة اندفاع المياه يمكن توليد طاقة كهربائية رخيصة تصل إلي 2500 كيلووات/ ساعة سنويا توفر 1500 مليون دولار ثمن توليدها بالمازوت.. ويستخدم المطر الناتج عن البخر في زراعة ملايين الأفدنة التي   تحتاج شمة ماء كي تبوح بخيراتها.. ولن تبخل ا...

فخ السيولة يضرب الاقتصاد العالمي وتتحقق نظرية كينز

من السياسات الاقتصادية الجوهرية التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي هو تدخل البنوك المركزية عند انكماش الاقتصاد لتخفيض سعر الفائدة وبالتالي تكلفة الحصول علي الأموال بهدف زيادة عرض النقود وسعي المجتمع للحصول علي النقود بهدف أعادة استثمارها في أنشطة اقتصادية تدر علي المجتمع عائد اكبر من تكلفة تلك القروض حيث أن في ظل الانكماش تكون الأموال ذات تكلفة عالية ( نقود قليلة تطارد سلع كثيرة ) لذا فان تخفيض سعر الفائدة يعالج الانكماش بزيادة عرض النقود فتنخفض تكفتها وبالتالي ترتفع الاستثمارات في الإنتاج ففرص العمل فالدخول . كل العالم مقتنع تماما ويطبق تلك السياسة الاقتصادية . نجاح هذه السياسة على مر السنين جعل الكثير من الاقتصاديين يؤمنون بحتمية تشغيل تلك الأموال المقترضة وإغفال إمكانية الاحتفاظ بتلك الأموال سائلة من دون إنفاقها، إما على شكل إنفاق استثماري أو على الأقل إنفاق استهلاكي. فمن غير المعقول أن يحتفظ الأفراد بنقود ورقية عديمة الفائدة بدلا من إنفاقها في مصارفها المعروفة إما لتدر ربحا أو لتشبع رغباتهم وحاجتهم الانسانية. وفي مطلع القرن العشرين بالتزامن مع الكساد الكبير ( 1929 ) تنبأ عالم ...

الفقاعه العقاريه

تلك ثلاث معادلات رئيسيه بجانب أدوات اخري يعتمد عليها خبراء الاقتصاد في العالم لاكتشاف الفقاعات الاقتصاديه بشكل عام ومن ضمنها الفقاعات العقاريه فمثلا الشقه في مصر الجديده مدينه نصر ثمنها من ٢ ل ٣ مليون تقريبا الايجار ٢٠ الف جنيه شهريا يعني الايجار السنوي ٢٤٠ الف جنيه بعد خصم الضرائب والمصاريف نفترض الايجار السنوي ٢٠٠ الف جنيه بقسمه ٢٠٠ الف علي ٢ مليون يكون العائد علي الاستثمار شامل الخطر 10 % في حين سعر الفائده العائد خالي الخطر ٢٧% مثال اخر في مرسي مطروح احد الاشخاص اشتري ثلاث شقق لتأجيرهم مصيف بسعر خمسه مليون جنيه عائدهم السنوي٢٥٠ الف جنيه ايجار يعني نسبه العائد علي الاستثمار المخاطر 5% والعائد خالي الخطر بالبنك 27 % ?! لاحظ ان اسعار الوحدات ارتفعت والايجار ارتفع يعني قبل التعويم كانت الشقه اللي ب ٢مليون سعرها ٥٠٠ الف وايجارها 10 الاف يعني نسبه العائد علي الاستثمار 20% وقت ما كانت الفائده او العائد خالي الخطر ١٢ % والثلاث شقق اللي سعرهم خمسه مليون كانوا بمليون وكان ايجارهم السنوي ١٥٠ الف يعني ١٥ % عائد سنوي لاحظ ان تكلفه الاستثمار ( الشقق ) زادت 400 % في حين معدل العائد ارتفع ...