وهم انهيار الدولار .
****************
من يروجون لانهيار الدولار هم اما اسوء ناس او اجهل ناس او مأجورين لسرقه الناس .. منذ عام ١٩٤٥ وكل الدول تسعي الي ان يكون الوزن النسبي للدولار في احتياطيتها هو اكبر وزن فلماذا تسعي تلك الدول الي انهيار الدولار وبالتالي قيمه احتياطيتها اكبر من سيتضرر من انهيار الدولار هم الصين وروسيا واوربا فمثلا الصين تتهمها امريكا بأنها تخفض عملتها ( الايوان ) عمدا وتضغط عليها لترفع قيمته والصين ترفض فلماذا ترفض ببساطه انت كمستهلك وبفرض توحيد الجوده لو اردت شراء ( قلم ) وسعره في الصين ١ ايوان وسعره في امريكا ٢ دولار وبفرض ان سعر الصرف واحد دولار يساوي واحد ايوان هذا يعني ان حضرتك ستشتري من الصين وليس امريكا وبالتالي الصين ستبيع عدد وحدات اكثر ويعمل عمالها عدد ساعات اكبر ويحصلون علي دخل اكبر وبما ان الدولار هو عمله رئيسيه للتسويات الدوليه فهذا يعني ان مبيعات الصين لدول العالم ستكون بالدولار وبالتالي تزداد احتياطيات الصين بالدولار وترتفع قوتها الشرائيه علي مستوي العالم لان الدولار عمله لها قبول عام ولن ترفض اي دوله اتمام صفقاتها بالدولار وبالتالي تشتري الصين من مصر خام الرخام ومن السودان الذهب ومن كوتديفوار العاج ومن الخليج البترول الخ الخ فمن استفاد اكثر هنا من سياده الدولار وتعظيم قيمته الصين ام امريكا نفس الامر يمكن اسقاطه علي معاملات اوربا وروسيا والهند وسنغافورة وماليزيا وتركيا .. وبناء عليه فان ليس من مصلحه احد ان ينهار الدولار في الوقت الحالي وهنا يبرز سؤال وهو اذا كان الامر كذلك فكيف تهدد الصين امريكا كقوة عظمي اذا كانت لا ترغب في سيادة الايوان .. والاجابه هي ان الصين سترغب في ذلك في وقت ما في المستقبل وهي تعمل للاعداد لذلك لابد ان تحسم الصين عده امور تهئ المسرح والاقتصاد العالمي من خلالها لذلك مثلا ان تنتهي من انشئ طريق الحرير بكل الموانئ البريه والاتفاقيات السياسيه واختبارها مع كل الدول التي يمر بها طريق الحرير لابد من انهئ خطتطها الاستراتجيه للسيطرة علي الموانئ البحريه الواقعه علي البحار والمحيطات سواء القائمه بالفعل او التي ترغب في انشائها بموافقه الدول المعنيه طوعا او كرها بشراء ديونها او اقراضها وهي تعلم ان الدين المقرض لن يسدد ولكنها ستشتري به مستقبلا ميناء او منطقه صناعيه صينيه او ولاء سياسي وامور اخري كثيرة قد تستغرق عقد او اكثر لكن هذا يوضح ان تنفيذ تلك الاستراتجيات بالتأكيد يحتاج الي تريليونات الدولارات لتنفيذها لذا فمن مصلحه الصين ان تظل تحقق فوائض ضخمه من قوة الدولار لتمويل مشاريعها .. اضف الي ذلك انه يقينا لن تترك امريكا واوربا الصين تعمل علي انجاح استراتجيتها وهم يشاهدونها ويبتسمون انه يا عزيزي صراع شرس بلا رحمه مفتوح علي كل الاحتمالات بكل اشكال المواجهات المتاحه فلا تستمع لمن يريد ايهامك بانهيار الدولار لتلقي له ما تملكه من دولارات .
من السياسات الاقتصادية الجوهرية التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي هو تدخل البنوك المركزية عند انكماش الاقتصاد لتخفيض سعر الفائدة وبالتالي تكلفة الحصول علي الأموال بهدف زيادة عرض النقود وسعي المجتمع للحصول علي النقود بهدف أعادة استثمارها في أنشطة اقتصادية تدر علي المجتمع عائد اكبر من تكلفة تلك القروض حيث أن في ظل الانكماش تكون الأموال ذات تكلفة عالية ( نقود قليلة تطارد سلع كثيرة ) لذا فان تخفيض سعر الفائدة يعالج الانكماش بزيادة عرض النقود فتنخفض تكفتها وبالتالي ترتفع الاستثمارات في الإنتاج ففرص العمل فالدخول . كل العالم مقتنع تماما ويطبق تلك السياسة الاقتصادية . نجاح هذه السياسة على مر السنين جعل الكثير من الاقتصاديين يؤمنون بحتمية تشغيل تلك الأموال المقترضة وإغفال إمكانية الاحتفاظ بتلك الأموال سائلة من دون إنفاقها، إما على شكل إنفاق استثماري أو على الأقل إنفاق استهلاكي. فمن غير المعقول أن يحتفظ الأفراد بنقود ورقية عديمة الفائدة بدلا من إنفاقها في مصارفها المعروفة إما لتدر ربحا أو لتشبع رغباتهم وحاجتهم الانسانية. وفي مطلع القرن العشرين بالتزامن مع الكساد الكبير ( 1929 ) تنبأ عالم ...
تعليقات
إرسال تعليق