التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل العرب قربانا للاهداف الاستراتجية لروسيا وايران


هل العرب قربانا للاهداف الاستراتجية لروسيا وايران ... ************** هل اتفق الايرانيين والروس علي أن يقدمون العرب كقربانا في سبيل تحقيق أهدافهم الاستراتجية ؟؟؟ حقيقة المدقق في الامر سيكتشف الاجابة . بشار الاسد ما هو اللا دمية مجرد أداة لتنفيذ الاعمال القذرة ا بأي حال هو تايتل للأعمال القذرة التي لا يمكن لروسيا وايران فعلها بشكل مباشر هذا اصبح واضحا جليا بعد المؤتمر الصحفي بالامس لوزراء خارجية روسيا وايران والاسد . لكن لماذا تدخلت روسيا لانقاذ الاسد وما هي اهداف ايران وروسيا . (( اولا / روسيا )) :- أن نظام الحكم في روسيا يواجه تهديد حقيقي في اوكرانيا والقرم خوفا من تمدد الفكر ونمط الحياة الاوربي فتتزايد القلاقل والمطالبات بالحريات وتداول السلطة والانضمام للاتحاد الاوربي وهي العدوي التي يخشي النظام الروسي أن تنتقل وتسود حتي تصل العاصمة موسكو فيذهب ادراج القذافي فتكونت لديها نفس مخاوف ممالك الخليج من ثورات الربيع العربي .. اذن ما علاقة ذلك بالعرب .. العدو الرئيسي لروسيا هو العالم الحر الديقراطي علي رأسه أمريكا وفي القلب منه أوربا واستمالة هذا العالم لجمهوريات الاتحاد السوفيتي المنهار ورغبة شعوب تلك الجمهوريات في محاكاة نمط الحياة وتداول السلطة مثل جيرانهم بالاتحاد الاوربي وتطليق النمط االسوفيتي الروسي ذو الدولة البوليسية الامنية الاستبدادية والصوت الواحد الخ الخ . هذا الوضع يشكل خطرا علي النظام الروسي من جانب ويشكل قيدا كبيرا علي طموح هذا النظام في استعادة قوة ونفوذ وسيطرة الاتحاد السوفيتي المنهار وهذين الامرين هما الهدف الاستراتيجي للنظام الروسي (دحر الخطر الاوربي .. واستعادة عرش السوفيت ) . لتحقيق هذا الهدف كان لابد من قربانا يضحي به لتقويد اوربا واستعادة النفوذ السوفيتي كما سنوضح بعد استعراض الموقف الايراني ونري كيف تلاقت وتقاطعت الاهداف الاستراتجية لروسيا وايران . (( ثانيا / ايران )) :- هدف ايران هو اقامة الامبرطورية الفارسية وما اتخاذها لعنوان الجمهورية الاسلامية اللا باستخدامه كحصان طروادة للايلاج داخل المجتمعات العربية ونشر الطائفية فيها العرب هم العائق الحقيقي لمشروع ايران واعتماد وجود المذهب السني داخل ايران يشكل خطر علي مشروعها الفارسي ويجعلها تابع لرأس المذهب السني السعودية العربية ويعد طرح مسمي الخليج الفارسي الذي يعد دليل واضح علي مشروع ايران الحقيقي وهو الامبراطورية الفارسية التي يقع العرب في قلبها طالما حافظت ايران علي تواجدها في القلب العربي ودعم وتمويل من يمثلها مثل حزب الله في لبنان وشيعة البحريين وحكم العلويين في سوريا بل كسب الدعم الشعبي العربي عامة في عالم ما قبل الثورات بادعاء عدائها العلني للصهاينة وقتالهم من خلال حزب الله ودعم حماس وهي كلها أفعال لم تؤثر في معادلة الصراع العربي الصهيوني بل لم تضرب ايران صاروخ واحد علي الصهاينة ولكن (فنجرة البوء ) ومظاهر العداء علي غرار الشو تايم وهنا تتحمل الانظمة العربية المسئولية الحقيقية عن صفرية معادلة الصراع العربي الصهيوني واختراق المجتمعات العربية من قبل ايران .. اليوم ايران تحصد نتائج اخلااصها لمشروعها وعملها الدءوب فاعلن وزير خارجيتها ان ايران تسيطر علي اربع عواصم عربية ( بغداد -دمشق-بيروت-صنعاء ) وانها تسيطر بذلك علي البحر المتوسط وضع تحت البحر المتوسط عشر خطوط لان هذا احد النقاط الهامة التي تتقاطع فيها الاهداف الاستراتجية لروسيا وايران اذن الهدف الاستراتيجي لايران استعادة الامبرطورية الفارسية والسيطرة علي العرب . (ثالثا / العرب قربان) تحتاج روسياالي تقويد اوربا وتصديرمشكلات تعجيزية اليها ووجدت ضالتها في استمرار مشكلة اللاجئين سواء من سوريا أو البلدان العربية الاخري فهذا من شأنه وضع اوربا في حالة تأزم دائم سواء بتكلفة ايوائهم ورعايتهم أو بمزاحمتهم لمواطني الاتحاد الاوربي في الوظائف و المرافق والخدمات مما يفرض عبيء ثقيل علي الموازنات الاوربية اضافة الي قلاقل اختلاف الثقافات وتصدير الانتحاريين اليها مما يجعل اوربا تنشغل في نفسها وكذلك تشويه نمط الحياة فيها ( لكي يقول بوتن لشعبه مش احسن ما نبقي زي المانيا والسويد ) فتنخفض طموحات المواطن الروسي لنمط الحياة الاوربية الذي يحلم به وهنا يأتي أهمية التواجد الروسي في المنطقة العربية بئر اللاجئين لاوربا الذي لا ينضب بالتخالف مع ايران المسيطرة علي البحر المتوسط وفقا لادعاء وزير خارجيتها وفي نفس الوقت تقوم ايران بالتمكين لمشروعها بالتغيير الديموغرافي في المناطق السورية واخلال ميلشيات الحشد الشيعي والحرس الثوري الايراني وعائلتهم بدلا من الموناطنين السوريين السنة في نفس الوقت تستغل روسيا نفوذها في استمرار الضغط علي اوربا من خلال تواجدها علي الحدود الشرقية لليبيا لضمان استمرار النزاع المسلح فيها او تمكين مستبد علي شاكلتهم كحفتر يضمن تهديد اوربا ويحافظ هلي احد اهم منافذ تدفق اللاجئين اليها . ويضمن لايران مدخل لنشر الفكر الشيعي في ليبيا مستقبلا . هذا اضافة الي خلق نفوذ لروسيا للسيطرة علي امدادات النفط والغاز لاوربا . هكذا تقاطعت مصالح روسيا وايران واهدافهم الاستراتجية علي حساب العرب الذين يحكمهم أنظمة غانية عن التعريف ( وكذلك غنية) لايمكن أن نغفل عن حالة التثبيت لموقف مصر وتركيا مستغلة حالة الضعف والتشكيك في شرعية النظام المصري من قبل الغرب منذ 30 يونيو من جانب وحاجته الملحة لدعم دولي من جانب اخر وهذا ما دفع روسيا لعدم تصعيد الموقف مع مصر في تفجير الطائرة الروسية المدنية وكذلك مع تركيا في تفجير الطائرة العسكرية الروسية ايضا ..بل أنني اتشكك في روسيا هي التي تقف وراء محاولة الانقلاب علي اردوغان حتي وان ثبت أن من يقودها هو اوجلن المقيم بأمريكا .. دلاسباب تخدم هدفي روسيا وايران بضرب علاقة تركيا بالغرب واخراج الديكتاتور الفاشي المستبد بداخل اروغان ليكون أكثر فاعلية في التعاطي مع الطرح الروسي والتفاهم لهذا تصاعدت خلافات تركيا اوربا وتجاوبت تركيا مع روسيا لاستدراجهم الي مفاوضات استانا لانتزاع استسلام المعارضة علي منضدة المفاوضات وقد لا تدرك تركيا ذلك ..نعم الاستسلام فروسيا لم تريد فرض اتفاق وقف اطلاق النار واستمرار الانتهاكات من النظام والمليشيات الايرانية واقول لم تريد ولم أقل لم تستطيع فهي تستطيع ولكن استمرار الانتهاكات مع المفاوضات يعني الوصول للاستسلام طواعية . واستمرار لعمل روسيا الدءوب تدخلت في الانتخابات في امريكا وتتدخل في فرنسا وتدعم اليمين في كل اوربا لايجاد سلطة تتماشي مع سيكولجيتها وتحقق استراتجيتها من جانب وتزرع جربتشوف في كل انظمة الحكم بدول حلف الناتو لترد الصاع لكل من شارك في انهيار الاتحاد السوفيتي . ترامب عندما وصل للسلطة وجلس مع اجهزة المخابرات ودوائر الحكم وساعدوه في التخلص من شعبويته وتحويله لرجل دولة استوعب جيدا حجم مخاطر مشروعي روسيا وايران علي الغرب او العالم الحر الذي تتزعمه امريكا وادرك خطورة وحقيقية التهديد سياسيا واقتصاديا علي دول الغرب وحلف الناتو وامريكا فتراجع عن كثير من مواقفه وضربته لسورية ترد علي روسيا وايران مستعينا وبنفس اسلوبهم بتوجيه حديثه الي دميتهم بشار في رسالة مفادها اذا كنتم تعتقدون أنكم ستستخدمون العرب كقربان لدحر العالم الحر فسنسحقكم أنتم والعرب علي أرض العرب .. ولا عزاء للعرب أيمن غازي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي من المهم التركيز على أهمية التنسيق بين السياسات الاقتصادية من أجل التوصل إلى استقرار اقتصادي تتجلى مظاهره في استمرار تحقيق لمعدلات نمو اقتصادي تواجهه التزايد المستمر في عدد السكان،  وفى إيجاد فرص عمل لاستيعاب البطالة التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي، وكذلك في أستقرر للمستوى العام للأسعار بما يحفظ للنقود قوتها الشرائية في الداخل والخارج. إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي، كهدف لكل سياسات التنمية في دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، يستلزم التكامل بين الإجراءات المتخذة باستخدام الأدوات المتنوعة لكل السياسات الاقتصادية. إن هذا التكامل يشكل فيما بينها منظومة تتناسق أجزاؤها وتتفاعل أركانها،  حيث تؤثر كل أداة وتتأثر بالأدوات الأخرى على نحو متناغم ومتوازن من أجل تحقيق الغاية التي يسعى المجتمع دائماً إليها وهى الاستقرار الاقتصادي. وهكذا يمكن النظر إلى الفكر المنظومي باعتباره إطاراً للتحليل والتخطيط يمكننا من التقدم نحو أهداف واجبة التحقيق. تعرف"المنظومة "بأنها ذلك التركيب الذي يتألف من مجموعة من الأجزاء ا

جحيم البطالة / ظلام التضخم / فاشية الدولار / وانبطاح الجنيه

بداية اذا اجتمع عنوان هذا المقال في اقتصاد دولة ما فاعلم أنك لست في جمهورية الموز بل أنت في عرين الفساد والجهل . ولكي نستوعب حجم الكارثة في هيكل الاقتصاد المصري سنقسم عنوان المقال الي أجزاء في كل جزء نتعرف علي مفهومه ثم نحلل العلاقة بين كل جزء ونعني بالجزء هنا المصطلح ( بطالة / تضخم / سعر الصرف ) أولا :- البطالة – البطالة هي عجز نسبة من القوي البشرية القادرة علي العمل ( عدد السكان – الاحداث – المتقاعدين – الغير قادرين علي العمل بسبب الاعاقة = القوي القادرة علي العمل ) عن ايجاد فرص عمل أو هي الفرق بين الطلب علي العمل وعرض العمل وتحليل أنواع البطالة يؤدي الي اشكال متعددة نذكر أهمها مثل البطالة الاجبارية والتي تعني عجز قطاعات الانتاج عن استيعاب طالبي العمل والبطالة الهيكلية الناتجة عن سوء توزيع العمالة في الدولة والبطالة الموسمية والتي تعني تعطل شريحة بسبب ان مهنتهم موسمية والبطالة المقنعة مثل موظفي الحكومة الذين نسبة انتاجيتهم الحدية تساوي صفر نتيجة عدم وجود عمل حقيقي يقومون به السبب الرئيسي للبطالة ( انخفاض حجم الجهاز الانتاجي / الاستثمارات – زيادة الطلب عن العرض مع غياب دور

تحليل مبسط لبندي اجمالي الايرادات والمصروفات لموازنة 2016 – 2017

تحليل بندي اجمالي الايرادات والمصروفات لموازنة 2016 – 2017 بلغت الايرادات المتوقعة لموازنة 16 -17 ما مقداره 631.1 مليار جنيه بينما بلغت في موازنة 15-16 قدر 622.3 مليار بمقدار زيادة 8.8 مليار بمعدل زيادة 1.4 % عن ايرادات 15-16 في حين بلغت مصروفات 16-17 مقدار 936.1 مليار بينما كانت المصروفات المتوقعة ل 15-16 هي 864.6 مليار أي ان المصروفات زادت بمقدار 71.5 مليار بمعدل زيادة يبلغ 8.3 % . وهذا يعني ان معدل الزيادة في المصروفات ( 8.3 % ) أكبر من معدل الزيادة في الايرادات ( 1.4 % ) ليس بضعف او اثنان بل بست أضعاف فكما هو معلوم ومستقر في علم الاقتصاد والمالية العامة فانه اذا كانت معدل النمو في المصروفات يفوق معدل النمو في الايرادات فهذا يعني ويشير صراحة الي وجود فشل اقتصادي يتطلب اعادة الهيكلة فاذا ما اخذنا في الاعتبار الست اضعاف الفارق فنحن بصدد كارثة تهدد بالإفلاس . خاصة وان كل الحكومات والانظمة السابقة والحالية فشلت في اعادة الهيكلة وعلاج التشوهات الهيكلية بالاقتصاد . مما يعني استمرار تفاقم المشاكل الكلية للاقتصاد مثل (( التضخم والبطالة والدين العام والعجز الهيكلي في الموازنة ))