التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عن مشروع الضبعة النووي

عن مشروع الضبعة النووي ****************** جوهر اتخاذ اي قرار اقتصادي لمشروع ما يتم اتخاذه بشكل علمي يقوم علي اساس opportunity cost او تكلفة الفرصة البديلة وهذا الاساسي يعني ببساطة انه عند وجود رغبة لانشاء مشروع ما يجب ان نقارن بين البدائل المتاحة من حيث العائد والتكلفة وحجم الموارد المتاحة والفن الانتاجي الانسب وبناء عليه فان مشروع الضبعة النووي الهدف منه هو توفير الطاقة لاوجه الحياة المختلفة نظرا للقصور الشديد في حجم الطاقة في مصر وهنا توجد عدة بدائل هي ( الطاقة النووية - طاقة الرياح- الطاقة الشمسية - محطات توليد الكهرباء بالغاز ) وهنا يجب الاشارة الي ان الدول مثلا التي تندر بها اشعة الشمس بشكل يكفل استخدام الطاقة الشمسية بشكل مستمر ومتواصل فلا جدوي اقتصادية فيها من بناء محطات للطاقة الشمسية وكذلك الدول التي لا يوجد بها رياح فتلجاء تلك الدول غالبا الي النووي او الغاز فاذا كانت دولة شحيحة في مورد الغاز او لا يتوافر لديها موارد مالية لاستيراده بشكل مستمر فالانسب لها النووي والعكس صحيح وبالنظر الي مصر سنجد ايها المواطن اننا لدينا شمس بصحرائنا اتكفي لانتاج ما يكفي 40% من استهلاك اوربا من الطاقة وفقا لتقديرات هيئة الطاقة الالمانيا وكذلك توليد الطاقة من الرياح بديل جيد جدا خاصة مع مقارنته من حيث تكاليف التشغيل والصيانة بالنووي هذا اضافة الي احطياتيات الغاز الواعدة بمصر والتي اهلت مصر للدخول لمنظمة الاوابك للغاز هذا من حيث الفن الانتاجي الانسب وفقا للموارد المتاحة نأتي الي الجانب الاخر الا وهو العائد والتكلفة وتفحص معي تلك البدائل واختار انت الانسب ١- بناء محطه نوويه تحتاج ١١ سنه و تتكلف ٢٠ مليار دولار رأسمال لتنتج ٤,٨ جيجاوات و تحتاج ٢٠ مليار اخري للصيانه و تكاليف الوقود النووي علي مدي عمر المحطه. ٢- بناء محطه توليد تربينيه من الغاز تحتاج ٣ سنوات للبناء و تتكلف رأسمال ٤ مليار دولار لتنتج ٤,٨ جيجاوات و لكن تحتاج صيانه سنويه بالاضافه لتكلفه الغاز المستهلك. ٣- بناء محطه لإنتاج الكهربا من طاقه الرياح تحتاج ٣ سنوات للبناء و تتكلف رأسمال ٨ مليار دولار و لكن صيانتها قليله و لا تحتاج ايه وقود؟ ٤- بناء محطه لإنتاج الكهربا من الطاقه الشمسيه تحتاج ٣ سنوات للبناء و تتكلف رأسمال ١٦ مليار دولار و تحتاج لصيانه ضعف ما تتكلفه طاقه الرياح؟ علما بأن كل التكاليف السابقة الذكر مصدرها هو هيئة الطاقة الامريكية وهذا هو اللينك الخاص بالمصدر http://www.eia.gov/forecasts/aeo/assumptions/pdf/table_8.2.pdf طبعا بالنظر الي ما سبق تستنتج بكل بساطة ان النووي ليس هو البديل الامثل لمصر هذا بدون ان نضيف الي ذلك حجم المخاطر المتوقعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي من المهم التركيز على أهمية التنسيق بين السياسات الاقتصادية من أجل التوصل إلى استقرار اقتصادي تتجلى مظاهره في استمرار تحقيق لمعدلات نمو اقتصادي تواجهه التزايد المستمر في عدد السكان،  وفى إيجاد فرص عمل لاستيعاب البطالة التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي، وكذلك في أستقرر للمستوى العام للأسعار بما يحفظ للنقود قوتها الشرائية في الداخل والخارج. إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي، كهدف لكل سياسات التنمية في دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، يستلزم التكامل بين الإجراءات المتخذة باستخدام الأدوات المتنوعة لكل السياسات الاقتصادية. إن هذا التكامل يشكل فيما بينها منظومة تتناسق أجزاؤها وتتفاعل أركانها،  حيث تؤثر كل أداة وتتأثر بالأدوات الأخرى على نحو متناغم ومتوازن من أجل تحقيق الغاية التي يسعى المجتمع دائماً إليها وهى الاستقرار الاقتصادي. وهكذا يمكن النظر إلى الفكر المنظومي باعتباره إطاراً للتحليل والتخطيط يمكننا من التقدم نحو أهداف واجبة التحقيق. تعرف"المنظومة "بأنها ذلك التركيب الذي يتألف من مجموعة من الأجزاء ا

جحيم البطالة / ظلام التضخم / فاشية الدولار / وانبطاح الجنيه

بداية اذا اجتمع عنوان هذا المقال في اقتصاد دولة ما فاعلم أنك لست في جمهورية الموز بل أنت في عرين الفساد والجهل . ولكي نستوعب حجم الكارثة في هيكل الاقتصاد المصري سنقسم عنوان المقال الي أجزاء في كل جزء نتعرف علي مفهومه ثم نحلل العلاقة بين كل جزء ونعني بالجزء هنا المصطلح ( بطالة / تضخم / سعر الصرف ) أولا :- البطالة – البطالة هي عجز نسبة من القوي البشرية القادرة علي العمل ( عدد السكان – الاحداث – المتقاعدين – الغير قادرين علي العمل بسبب الاعاقة = القوي القادرة علي العمل ) عن ايجاد فرص عمل أو هي الفرق بين الطلب علي العمل وعرض العمل وتحليل أنواع البطالة يؤدي الي اشكال متعددة نذكر أهمها مثل البطالة الاجبارية والتي تعني عجز قطاعات الانتاج عن استيعاب طالبي العمل والبطالة الهيكلية الناتجة عن سوء توزيع العمالة في الدولة والبطالة الموسمية والتي تعني تعطل شريحة بسبب ان مهنتهم موسمية والبطالة المقنعة مثل موظفي الحكومة الذين نسبة انتاجيتهم الحدية تساوي صفر نتيجة عدم وجود عمل حقيقي يقومون به السبب الرئيسي للبطالة ( انخفاض حجم الجهاز الانتاجي / الاستثمارات – زيادة الطلب عن العرض مع غياب دور

تحليل مبسط لبندي اجمالي الايرادات والمصروفات لموازنة 2016 – 2017

تحليل بندي اجمالي الايرادات والمصروفات لموازنة 2016 – 2017 بلغت الايرادات المتوقعة لموازنة 16 -17 ما مقداره 631.1 مليار جنيه بينما بلغت في موازنة 15-16 قدر 622.3 مليار بمقدار زيادة 8.8 مليار بمعدل زيادة 1.4 % عن ايرادات 15-16 في حين بلغت مصروفات 16-17 مقدار 936.1 مليار بينما كانت المصروفات المتوقعة ل 15-16 هي 864.6 مليار أي ان المصروفات زادت بمقدار 71.5 مليار بمعدل زيادة يبلغ 8.3 % . وهذا يعني ان معدل الزيادة في المصروفات ( 8.3 % ) أكبر من معدل الزيادة في الايرادات ( 1.4 % ) ليس بضعف او اثنان بل بست أضعاف فكما هو معلوم ومستقر في علم الاقتصاد والمالية العامة فانه اذا كانت معدل النمو في المصروفات يفوق معدل النمو في الايرادات فهذا يعني ويشير صراحة الي وجود فشل اقتصادي يتطلب اعادة الهيكلة فاذا ما اخذنا في الاعتبار الست اضعاف الفارق فنحن بصدد كارثة تهدد بالإفلاس . خاصة وان كل الحكومات والانظمة السابقة والحالية فشلت في اعادة الهيكلة وعلاج التشوهات الهيكلية بالاقتصاد . مما يعني استمرار تفاقم المشاكل الكلية للاقتصاد مثل (( التضخم والبطالة والدين العام والعجز الهيكلي في الموازنة ))