اليوم ذكري وفاة أعظم سياسي أنجبته الحلوة مصر 23 أغسطس 1965 أعظم حاكم لمصر منذ العصر الفرعوني .
شغل النحاس منصب رئيس وزراء مصر، ورئيسا لمجلس الأمة، كما ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية، وأسس محكمة النقض وديوان المحاسبة واستقلال القضاء ونقابات العمال والتعليم العام المجانى وغير ذلك من انجازات لا يمكن حصرها في مقال.
أذكر له ثلاث مواقف توضح عقليته وفكره ومبادئه
...............................
أولا :- ضد الاحتلال وواجهه
.............................
وفي5 فبراير1942، أول يوم توليه الوزارة، أرسل احتجاجا إلي السفير البريطاني في خطابه المشهور استنكر فيه تدخل الإنجليز في شئون مصر جاء فيه: “لقد كُلِّفتُ بمهمة تأليف الوزاة وقبلت هذا التكليف الذي صدر من جلالة الملك، بما له من الحقوق الدستورية. وليكن مفهوما أن الأساس الذي قبلت عليه هذه المهمة هو أنه لا المعاهدة البريطانية المصرية ولا مركز مصر كدولة مستقلة ذات سيادة يسمحان للحليفة بالتدخل في شئون مصر الداخلية وبخاصة في تأليف الوزارات أو تغييرها.”
وكان رد السفير البريطانيمايلز لامبسونعلى خطاب النحاس في خطاب قائلا: “لي الشرف أن أؤيد وجهة النظر التي عبر عنها خطاب رفعتكم المرسل منكم بتاريخ اليوم، وإني اؤكد لرفعتكم أن سياسة الحكومة البريطانية قائمة على تحقيق التعاون بإخلاص مع حكومة مصر كدولة مستقلة وحليفة في تنفيذ المعاهدة البريطانية المصرية من غير أي تدخل في شئون مصر الداخلية ولا في تأليف الحكومات أو تغييرها.”
..............................................................
ثانيا :- ضد الانقلابات العسكرية علي الشرعية الدستورية
..........................................................
في عام 1929 أن اكتسب محمد نجيب درسا من مصطفى النحاس باشا. فقد أصدر الملك فؤاد قراره بحل البرلمان لأن أغلبية أعضائه كانوا من حزب الوفد الذي كان دائم الاصطدام بالملك فتخفى محمد نجيب في ملابس خادم نوبي، وقفز فوق سطح منزل مصطفى النحاس، وعرض عليه تدخل الجيش لإجبار الملك على احترام رأي الشعب، لكن النحاس قال له: “أنأ أفضل أن يكون الجيش بعيدا عن السياسة، وأن تكون الأمة هي مصدر السلطات”. كان درسا هاما حول ضرورة فصل السلطات واحترام الحياة النيابية الديمقراطية. كان هذا ما أراد محمد نجيب تطبيقه في عام 1954، ورفضه جمال عبد الناصر وعزل محمد نجيب وأهين كثيراً حتى وفاته.
........................................................
ثالثا :- ضد المتاجرة بالدين واستخدامه في المنافسة السياسية
.........................................................
أتى إليه أحد السياسيين الشبان ليعرض عليه برنامجه السياسي قبل الانتخاباتبصفته زعيم لحزب الوفد، فما أن بدأ فى قراءة البرنامج حتى طواه وأعاده لصاحبه قائلا: “لماذا تتحدث عن الله فى برنامج انتخابى؟! عندما تذكر لفظ الجلالة فى ورقة سياسية تتحول فوراً إلى دجال يتاجر بعواطف الناس ومشاعرهم الدينية.”
********************
رحمة الله عليه ** مصطفي باشا النحاس **
تعليقات
إرسال تعليق