التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الضرائب الغير مباشرة ( الضريبة علي الاستهلاك ) المبيعات ، القيمة المضافة


الضريبة علي الاستهلاك تفرض الضريبة من خلال هذا الشكل على الاستهلاك فقط . وتوجد ثلاثة طرق للأخذ بها هي الضريبة على الاستهلاك والضريبة على مبيعات التجزئة ، والضريبة على القيمة المضافة خلال إنتاج السلع الاستهلاكية وتوزيعها ، فيحدد وعاء الضريبة بإجمالي ربح المنشاة مخصوما منه تكلفة المنتجات الوسيطة ( مواد و إنتاج تحت التشغيل ) بالإضافة إلى الإنفاق الرأسمالي على المباني والآلات والمعدات والتجهيزات . بعبارة أخرى ، فان السماح للمنشآت بخصم الإنفاق الاستثماري ( الرأسمالي ) يؤدى إلى تكوين الناتج القومي من السلع الاستهلاكية فقط . وتتعادل هذه الضريبة مع الضريبة العامة على مبيعات التجزئة من السلع الاستهلاكية ولكنها تختلف عنها من حيث الإجراءات الإدارية . أمّا الضريبة المفروضة على مرحلة واحدة من الدورة الاقتصادية، فهي تحّل مشكلة التراكم، إذ تفرض الضريبة مرة واحدة على السلعة، وتحول دون فرض الضريبة أكثر من مرّة. ومن الضرائب على مرحلة واحدة المعروفة: • الضريبة على البيع بالتجزئة: لا تطال السلع المصنعة الا وقت بيعها إلى المستهلك.إلا أنّ قاعدتها الضريبية ضيّقة كونها تستثني الخدمات. كما أنها تتعرّض لعمليات غش مهمّة، وذلك بسبب تعذّر مراقبة السلع حتى وصولها إلى التاجر الأخير. وفي حال نجح تاجر التجزئة في التهرّب من الضريبة، تخسر الدولة مجمل الإيرادات التي يؤمّنها فرض الضريبة على السلع، مما يؤدي الى تخفيض الإيرادات الضريبية. ضريبة القيمة المضافة Value added tax، والمعروفة اختصارا بالـ VAT، هي ضريبة عامة تفرض على أنشطة الأعمال التي تقوم بإنتاج وتوزيع السلع وتقديم الخدمات، وتعد ضريبة القيمة المضافة ضريبة على الاستهلاك لأن المتحمل النهائي لها هو المستهلك، على الرغم من أن الذي يقوم بتحصيلها هو المنتج أو الموزع. أما القيمة المضافة فهي أي زيادة تحدث في القيمة السوقية للمواد الخام أو السلع عندما يتم تصنيعها أو تجهيزها أو نقلها حتى تصبح في النهاية سلعا قابلة للاستخدام بواسطة مشتريها. على سبيل المثال في مصنع الملابس يتم تحويل الأقمشة الخام إلى ملابس، فترتفع قيمتها السوقية بالفرق بين سعر القماش الخام في السوق وسعر الملابس في السوق، هذا الفرق هو القيمة التي تمت إضافتها في مصنع الملابس للأقمشة بتحويلها إلى ملابس. كذلك فإن الملابس في المصنع يكون لها قيمة سوقية محددة، ومن خلال توفير هذه الملابس للمستهلكين في محال التجزئة ترتفع القيمة السوقية لها، ومرة أخرى فإن هذا الفرق في القيمة يمثل القيمة المضافة التي أضافها نشاط تجارة الملابس سواء على مستوى تجارة الجملة أو التجزئة، وهكذا في كل مرحلة من مراحل الإنتاج أو التوزيع يتم إضافة قيمة، ويفترض أن يتم فرض الضريبة على القيمة التي أضيفت في كل مرحلة من مراحل عمليات الإنتاج، وهي عملية تبدو معقدة، ولذلك تميل بعض الدول، خصوصا تلك التي لا تملك تسهيلات مناسبة لحساب وجمع ورد الضريبة إلى فرض الضريبة على القيمة المضافة على السلعة في صورتها النهائية، أي عند البيع، وهو ما يعرف بضريبة المبيعات Sales tax، وعندما تفرض الضريبة في مرحلة إنتاج معينة، فإنها تحسب كنسبة من سعر السلعة في هذه المرحلة، غير أنها ستحسب بالنسبة نفسها على سعر السلعة بعد الإضافة التي ستتم عليها في المرحلة الإنتاجية التي تليها، وهو ما يعني ضرورة حدوث ازدواجية في عملية تحصيل الضريبة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، لهذا السبب يعطى المنتج الذي يدفع الضريبة الحق في استرداد الضرائب التي دفعت عن السلعة في المراحل السابقة من الإنتاج تفاديا للازدواجية في تحصيل الضريبة. الفرق بين ضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة هو أن ضريبة المبيعات تفرض في مرحلة واحدة فقط من حياة السلعة أو الخدمة، وذلك عند بيعها أو تقديمها للمستهلك النهائي، بينما تفرض ضريبة القيمة المضافة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج يتم فيها إضافة قيمة للسلعة، وعلى ذلك يمكن تعريف ضريبة القيمة المضافة على أنها ضريبة مبيعات تفرض عند المنبع، وبدلا من أن تجمع الضريبة لمرة واحدة عند بيع السلعة، فإنها تجمع في نهاية كل مرحلة تمر بها السلعة، ولذلك تعرف ضريبة القيمة المضافة أيضا بأنها ضريبة مبيعات متعددة النقاط Multipoint، وأيا كان الوضع فإنه يفترض من الناحية النظرية أن الضريبة ستحمل في النهاية على المستهلك سواء فرضت عند البيع أو في المراحل المختلفة للإنتاج، ونظرا لذلك فإن ضريبة القيمة المضافة تتطلب إدارات ضريبية كفئ، نظرا للمجهود المحاسبي الضخم الذي تحتاج إليه، وتفضل دول العالم ذات الدخل المنخفض اللجوء إلى هذه الضريبة، حيث لا تمكنها الأشكال الأخرى من الضرائب، مثل الضريبة على الدخول والأرباح، من الحصول على احتياجاتها التمويلية المناسبة. على سبيل المثال تغري المستويات المرتفعة لعجز الميزانية في الولايات المتحدة بالتفكير في إدخال ضريبة القيمة المضافة، غير التخوف الأساسي منها يكمن في أنها يمكن أن تدفع إلى زيادة حجم الحكومة مثلما حدث في دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا واليابان، فضلا عن آثارها السلبية على توزيع الدخل بين الأسر الأمريكية. قد يتصور البعض أنه بما أن الضريبة على القيمة المضافة تفرض على السلع في مراحل إنتاجها المختلفة فإن الكثير من السلع لن تخضع لهذه الضريبة، باعتبار أن الجانب الأكبر من السلع التي نستهلكها هي سلع مستوردة من الخارج، وهذا تصور خاطئ، لأن الضريبة على القيمة المضافة تفرض أيضا على الواردات من الخارج، فعلى الرغم من أن السلع المستوردة لم تتم عليها أية عمليات تصنيع في الداخل، ومن ثم لم يتم إجراء أي إضافة لها في القيمة في الداخل، فإن فرض الضريبة عليها ينبع من منطلق تحقيق العدالة بين المنتجين المحليين، الذين يدفعون الضريبة، والمنتجين الأجانب الذين لا يدفعون هذه الضريبة عندما يقومون بتصدير السلع التي ينتجونها إلى الداخل. من ناحية أخرى، فإن ضريبة القيمة المضافة قد لا تفرض على جميع السلع، وإنما توجد هناك سلع يتم تخفيض معدل الضريبة عليها أو إعفاؤها من الضريبة لضروريتها للمستهلك أو لأهميتها بالنسبة للمجتمع. كما قد تختلف معدلات الضريبة على القيمة المضافة حسب المجموعات السلعية، على سبيل المثال في المملكة المتحدة يبلغ معدل الضريبة الأساسي 20 %، وهو المعدل الذي يفرض على السلع بشكل عام، وهناك أيضا ضريبة قيمة مضافة بمعدل 5 في المائة وهو معدل ضريبة مخفض يفرض على سلع مثل منتجات الطاقة، وضريبة بمعدل صفر في المائة وهو معدل الضريبة على سلع مثل الغذاء والكتب والصحف، والآن دعونا نعود إلى سؤالنا الأساسي وهو لماذا تفرض دول مجلس التعاون مثل هذه الضريبة؟ قد لا يرى المواطن في دول مجلس التعاون أن تلك الدول يجب أن تفرض الضرائب، أيا كان نوعها، فالمالية العامة في تلك الدول تتمتع بشكل عام بوضع مريح جدا، ومعظم هذه الدول تحقق فوائض في ميزانياتها العامة، على الأقل في المرحلة الحالية، مما ينفي الحاجة إلى التفكير في فرض الضرائب في تلك الدول. وتعد الضرائب العمود الفقري للإيرادات العامة في دول العالم تقريبا كافة، وتنقسم الضرائب بشكل عام إلى قسمين، الضرائب المباشرة، بصفة خاصة الضرائب على الدخول والأرباح، والضرائب غير المباشرة وهي التي تفرض بشكل عام على السلع والخدمات التي يستهلكها الأفراد، ولكن لماذا تلجأ الدول إلى ضريبة القيمة المضافة؟ الإجابة هي أن هذه الضريبة تتسم بعدة مزايا أهمها: ـ اتساع نطاق التغطية لهذا النوع من الضرائب، حيث إنها تفرض على نطاق واسع في الدولة لتشمل قطاعات الإنتاج والتوزيع كافة، وبالتالي فإن ضريبة القيمة المضافة تضمن وفرة الحصيلة من هذه الضريبة. ـ انخفاض الحافز على التهرب من دفع هذا النوع من الضريبة لأن المتحمل الأساسي للضريبة هو المستهلك النهائي، كما أن من سيقوم بدفع ضريبة القيمة المضافة في المراحل السابقة على عملية البيع للمستهلك النهائي يسترد ما دفعه من ضرائب تجنبا للازدواج الضريبي، مما يجعل الحصيلة الضريبية مؤمنة، وحتى لو حدث تهرب ضريبي في مرحلة محددة من مراحل الإنتاج، فإن ذلك سيتم استرداده لاحقا في المراحل التالية، فضلا عن أنها تضمن دقة عملية المراجعة، فالضريبة التي تم دفعها في مرحلة معينة، سيتم المطالبة باستردادها عند بيع السلعة في مراحل لاحقة حتى بيع السلعة للمستهلك النهائي. ـ إن هذا النوع من الضرائب يسمح بأن يتم فرض الضريبة على القيمة المضافة بنوع من الانتقائية على أنواع محددة من السلع أو مؤسسات الأعمال، على سبيل المثال تفرض معدلات الضريبة أساسا على السلع الاستهلاكية للتحكم في الاستهلاك وجمع الإيراد، بينما لا تفرض على السلع الرأسمالية لتشجيع الاستثمار. إن هيكل هذا النوع من الضرائب غالبا ما يكون بسيطا، حيث تخضع السلع والخدمات التي تدخل في الوعاء الضريبي إلى معدلين أو ربما ثلاثة للضريبة فقط. ـ أنها لا تميز بين دافعي الضريبة، حيث إن الجميع يدفع المعدل نفسه بغض النظر عن خصائصه، وهو ما ينظر إليه على أنه نوع من العدالة في فرض الضريبة. ـ أن هذه الضريبة لا تحتاج إلى إجراءات إدارية معقدة مثلما هو الحال بالنسبة للضريبة على الدخل، حيث إنها تتسم بسهولة التحصيل، فبمجرد قيام المستهلك بدفع ثمن السلعة تكون الضريبة متضمنة في هذا الثمن. ـ وأخيرا فإن هذه الضريبة تتسم بأنها وافرة الحصيلة، خصوصا إذا ما اتسع نطاق تغطية المجموعات السلعية التي يتم فرض الضريبة عليها. ونظرا لهذه المزايا العديدة نجد أن درجة انتشار الضريبة على القيمة المضافة بين دول العالم واسعة، حيث تعد أكثر أشكال الضريبة على الاستهلاك شيوعا، ولكن هل تعد ضريبة القيمة المضافة هي أفضل وسيلة للبدء بإدخال الضرائب في دول مجلس التعاون؟ الإجابة هي لا لعدة أسباب: ـ أنها تفرض على الجميع بغض النظر عن مستويات الدخول أي القدرة على الدفع، ونظرا لهذه الخاصية فإنها تحقق إيرادات كبيرة في الدول التي تتبناها. ـ أنها تجمع بصفة أساسية من الفقراء أو محدودي الدخل الذين يميلون إلى إنفاق الجانب الأكبر من دخولهم على السلع الاستهلاكية، مقارنة بالأغنياء، ومن ثم فإن مثل هذه الضريبة لا تحقق العدالة بين دافعي الضرائب، حيث يفترض أن يرتفع عبء الضريبة مع ارتفاع القدرة على الدفع. ـ أنها ستؤدي حتما إلى ارتفاع في المستوى العام للأسعار بمعدل الضريبة، ومن ثم ستؤثر على القوة الشرائية لجموع المستهلكين للسلع الذين تفرض عليهم الضريبة، بغض النظر مرة أخرى عن مستويات دخولهم. ـ أنها تؤدي إلى انخفاض الطلب على المجموعات السلعية التي تفرض عليها الضريبة، يعتمد ذلك على مرونة الطلب السعرية لهذه المجموعات من السلع. ـ أنها تحابي دائما الإنفاق على السلع كثيفة الاستخدام لعنصر رأس المال مقارنة بالسلع كثيفة الاستخدام لعنصر العمل. لكل هذه الأسباب ربما تكون الضريبة على الدخل هي السبيل الأنسب، لأنها ستحقق أكبر قدر من العدالة بين المقيمين في تلك الدول، وتحقق أحد المبادئ الأساسية للضريبة وهو مبدأ القدرة على الدفع. غير أن مشكلة الضريبة على الدخل أنها تحتاج إلى إدارات ضريبية متقدمة يعمل بها مهارات إدارية على درجة عالية من الكفاءة وتسهيلات لوجستية مناسبة للتعامل مع عملية قياس وفرض وجمع الضريبة بصورة فعالة وبما يحول دون حدوث تهرب ضريبي، وجهاز قضائي متخصص في الخلافات القانونية التي يمكن أن تنجم عن حصر وفرض والتهرب من دفع الضريبة، وبما أن دول المجلس حديثة عهد بالضرائب، فإن البدء بفرض الضريبة على الدخول سيواجه بعقبات كثيرة عند التطبيق. أما بالنسبة للعوائد المتوقعة لفرض مثل هذه الضريبة فستعتمد على المعدل الذي ستتبناه الدول لضريبة القيمة المضافة، ومدى كثافة وعاء الضريبة، أي المجموعات السلعية التي سيتم فرض الضريبة عليها، ومن المنتظر أن تقوم دول المجلس بتبني معدلات منخفضة لهذه الضريبة في البداية، غير أن اتساع نطاق الاستهلاك في هذه الدول سيضمن حصيلة وفيرة لهذه الضريبة على الرغم من انخفاض معدلها، ولتبني الضريبة على القيمة المضافة ستحتاج دول المجلس إلى تطوير تشريعاتها الضريبية بما يسمح بفرض هذه الضريبة، وبناء جهاز ضريبي حديث ومده بجميع الخبرات والتجهيزات اللازمة التي تمكنه من الاضطلاع بعمليات تقدير وتحصيل الضرائب بأنواعها كافة بكفاءة وفعالية، وتحديد قوائم السلع التي ستفرض عليها الضريبة ومعدلاتها، والآن ما الآثار المتوقعة لفرض مثل هذه الضريبة أهم الآثار الإيجابية المتوقعة لفرض ضريبة القيمة المضافة ــ أنها ستوفر مصادر إضافية للإيرادات العامة، ومن ثم ستنوع تلك المصادر للدول بحيث يقل اعتماد الميزانيات العامة لهذه الدول على الإيرادات االتقليدية. ــ أنها ستمكن تلك الدول من تحقيق مستويات أكثر استقرارا للمالية العامة من خلال تحسين وضع الميزانيات العامة لهذه الدول، حيث تعتمد الإيرادات العامة على مستويات النشاط المحلي وحجم الطلب الكلي، ــ أنها ستمكن الدول من التحكم في الاستهلاك بشكل عام، واستهلاك مجموعات سلعية محددة بشكل خاص، من خلال تحديد معدل الضريبة على السلع حسب درجة ضروريتها أو حسب أهميتها بالنسبة لهذه الدول. ــ أنها ستمكن الدول من توفير حماية أكبر للمنتجين المحليين من خلال فرض ضريبة القيمة المضافة على الواردات مما يساعد على تحقيق قدر أكبر من عدالة المنافسة مع المنتجين الأجانب. أما أهم الآثار السلبية المتوقعة لفرض ضريبة القيمة المضافة في دول المجلس فتتمثل في أنها ستؤدي إلى: ــ ارتفاع في المستوى العام للأسعار، كما سبق أن ذكرنا، وبالتالي ستحدث موجات تضخمية في بداية عملية فرضها، ومن ثم ستؤدي إلى التأثير سلبا على القوة الشرائية لدخول المستهلكين نتيجة ارتفاع الأسعار. ــ أنها ستؤثر في المستوى العام لرفاهية المستهلكين، خصوصا إذا ما لم يتم مراعاة التدرج في التطبيق والتفرقة في معدل الضريبة وفقا لدرجة ضرورة السلعة. ــ أنها تضر الفئات ذات الدخل المحدود الذين سيدفعون نسبا أعلى من دخولهم في صورة ضريبة، مقارنة بالفئات ذات الدخل المحدود. غير أنه بمقارنة الآثار الإيجابية المتوقعة للضريبة على القيمة المضافة مع الآثار السلبية الكامنة فيها، فإن الآثار الإيجابية تفوق على المدى الطويل تلك الآثار السلبية التي من المتوقع أن تحدث على المدى القصير. خصائص ضريبة المبيعات 1. ضريبة عامة واحدة: إذ تشمل جميع النشاطات والعمليات (ما عدا المعفاة منها) من عمليات تسليم الأموال وتأدية الخدمات والاستيراد. 2. غير مباشرة : الTVA هي ضريبة غير مباشرة فمع انها لا تجبي مباشرة من المستهلك إلا أن عباها يتحمله وحده. حيث يلعب البائع دور الجابي الذي يدفع الضريبة للدولة ثم يسترجعها من المستهلك ضمن سعر السلعة أو الخدمة المسلمة اليه 3. ضريبة غير تراكمية تدفع مجزأة عند كل مرحلة من مراحل الدورة الاقتصادية : وهذه من أهم ميزات هذه الضريبة إذ تحصل وتدفع مجزاة عند كل مرحلة من مراحل الدورة الاقتصادية، وهي غير تراكمية إذ ان الضريبة على القيمة المضافة تحتسب على سعر البيع مجردا من قيمة الضريبة المدفوعة، وذلك حتى اخر مرحلة عند استهلاك السلعة. ولكن تبقى هذه الضريبة في بعض الحالات تراكمية، في ظل وجود فئات من الأشخاص غير خاضعة للضريبة وفي ظل ازدواجية الضريبة عند الاستيراد. 4. ضريبة حيادية ليس فيها ازدواجية: المبدأ الأساسي لهذه الضريبة هو إعفاء عملية التصدير من الضريبة على القيمة المضافة وإخضاع عمليات الاستيراد لها، وانطلاقاً من هذا المبدأ نجد أنه من المستحيل إن تخضع سلعة مصدرة إلى الخارج لضريبة داخل البلد المصدر ولضريبة أخرى لبلد المستورد وذلك نتيجة لإعفاء عمليات التصدير من هذه الضريبة. (ملاحظة: في أول مرحلة تطبيق لهذه الضريبة، سيكون هناك ازدواجية ضريبية لفترة مؤقتة، فيما يتعلق بعمليات الاستيراد، وستخلق هذه الازدواجية تراكمية ضريبية واضحة؛ إذ ستكون هذه العمليات خاضعة وفقاً للسلع المستوردة لرسم جمركي متوجب لضريبة على القيمة المضافة. (في حال خضوعها لها) 2- ضريبة تراكمية لان الرسم الجمركي المدفوع على البضائع المستوردة فضلا عن غيره من الضرائب والرسوم. سيدخل في الوعاء الخاضع للضريبة على القيمة المضافة، و 10% ستطال " الوعاء بكامله" ومن ضمنه قيمة الرسم الجمركي الذي دفع مع غيره من الضرائب والرسوم : في حال كانت السلعة المستوردة خاضعة للرسم الجمركي وللضريبة على القيمة المضافة سيكون هناك تراكمية في قيمة الضريبة.) عيوب ضريبة القيمة المضافة 1. كون هذه الضريبة يتحملها المستهلك بشكل كامل وتعفي المنتج من حصة ضريبة يتوجب عليه دفعها. 2. تحميل مختلف طبقات الشعب الاجتماعية قيماً متساوية من الضربية تنيجة تحميل الضريبة على سلع أساسية. 3. إمكانية حصول الازدواج الضريبي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي من المهم التركيز على أهمية التنسيق بين السياسات الاقتصادية من أجل التوصل إلى استقرار اقتصادي تتجلى مظاهره في استمرار تحقيق لمعدلات نمو اقتصادي تواجهه التزايد المستمر في عدد السكان،  وفى إيجاد فرص عمل لاستيعاب البطالة التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي، وكذلك في أستقرر للمستوى العام للأسعار بما يحفظ للنقود قوتها الشرائية في الداخل والخارج. إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي، كهدف لكل سياسات التنمية في دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، يستلزم التكامل بين الإجراءات المتخذة باستخدام الأدوات المتنوعة لكل السياسات الاقتصادية. إن هذا التكامل يشكل فيما بينها منظومة تتناسق أجزاؤها وتتفاعل أركانها،  حيث تؤثر كل أداة وتتأثر بالأدوات الأخرى على نحو متناغم ومتوازن من أجل تحقيق الغاية التي يسعى المجتمع دائماً إليها وهى الاستقرار الاقتصادي. وهكذا يمكن النظر إلى الفكر المنظومي باعتباره إطاراً للتحليل والتخطيط يمكننا من التقدم نحو أهداف واجبة التحقيق. تعرف"المنظومة "بأنها ذلك التركيب الذي يتألف من مجموعة من الأجزاء ا

جحيم البطالة / ظلام التضخم / فاشية الدولار / وانبطاح الجنيه

بداية اذا اجتمع عنوان هذا المقال في اقتصاد دولة ما فاعلم أنك لست في جمهورية الموز بل أنت في عرين الفساد والجهل . ولكي نستوعب حجم الكارثة في هيكل الاقتصاد المصري سنقسم عنوان المقال الي أجزاء في كل جزء نتعرف علي مفهومه ثم نحلل العلاقة بين كل جزء ونعني بالجزء هنا المصطلح ( بطالة / تضخم / سعر الصرف ) أولا :- البطالة – البطالة هي عجز نسبة من القوي البشرية القادرة علي العمل ( عدد السكان – الاحداث – المتقاعدين – الغير قادرين علي العمل بسبب الاعاقة = القوي القادرة علي العمل ) عن ايجاد فرص عمل أو هي الفرق بين الطلب علي العمل وعرض العمل وتحليل أنواع البطالة يؤدي الي اشكال متعددة نذكر أهمها مثل البطالة الاجبارية والتي تعني عجز قطاعات الانتاج عن استيعاب طالبي العمل والبطالة الهيكلية الناتجة عن سوء توزيع العمالة في الدولة والبطالة الموسمية والتي تعني تعطل شريحة بسبب ان مهنتهم موسمية والبطالة المقنعة مثل موظفي الحكومة الذين نسبة انتاجيتهم الحدية تساوي صفر نتيجة عدم وجود عمل حقيقي يقومون به السبب الرئيسي للبطالة ( انخفاض حجم الجهاز الانتاجي / الاستثمارات – زيادة الطلب عن العرض مع غياب دور

تحليل مبسط لبندي اجمالي الايرادات والمصروفات لموازنة 2016 – 2017

تحليل بندي اجمالي الايرادات والمصروفات لموازنة 2016 – 2017 بلغت الايرادات المتوقعة لموازنة 16 -17 ما مقداره 631.1 مليار جنيه بينما بلغت في موازنة 15-16 قدر 622.3 مليار بمقدار زيادة 8.8 مليار بمعدل زيادة 1.4 % عن ايرادات 15-16 في حين بلغت مصروفات 16-17 مقدار 936.1 مليار بينما كانت المصروفات المتوقعة ل 15-16 هي 864.6 مليار أي ان المصروفات زادت بمقدار 71.5 مليار بمعدل زيادة يبلغ 8.3 % . وهذا يعني ان معدل الزيادة في المصروفات ( 8.3 % ) أكبر من معدل الزيادة في الايرادات ( 1.4 % ) ليس بضعف او اثنان بل بست أضعاف فكما هو معلوم ومستقر في علم الاقتصاد والمالية العامة فانه اذا كانت معدل النمو في المصروفات يفوق معدل النمو في الايرادات فهذا يعني ويشير صراحة الي وجود فشل اقتصادي يتطلب اعادة الهيكلة فاذا ما اخذنا في الاعتبار الست اضعاف الفارق فنحن بصدد كارثة تهدد بالإفلاس . خاصة وان كل الحكومات والانظمة السابقة والحالية فشلت في اعادة الهيكلة وعلاج التشوهات الهيكلية بالاقتصاد . مما يعني استمرار تفاقم المشاكل الكلية للاقتصاد مثل (( التضخم والبطالة والدين العام والعجز الهيكلي في الموازنة ))