التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البورصجية


#معركة_الوعي #البورصجية أساس أي اقتصاد سليم أن يكون أي عائد (فائدة - أو ربح - أو أجر - أو ريع ) هو نتيجة لامتلاك أحد عناصر الانتاج ( العمل - رأس المال - التنظيم - الارض ) وبالتالي اللي بيشتغل ويبذل مجهود بدني بيحصل علي أجر وهذا هو عائد العمل .. والذي يملك رأس المال فينشيء منظمة صناعية أو تجارية أو يشارك فيهما يحصل علي عائد مقابل هذا الرأسمال .. والمنظمون الذين يخططون للاعمال وللارباح المستهدفة والتوسع ووو بصفتهم متخصصين يحصلون علي حصص من الارباح هي عائد التنظيم .. ومن يملك الارض ومصطلح الارض هنا يشير الي كل الموارد المتاحة علي الارض سواء بغرض الزراعة او البناء او المحاجر او المناجم او الانهار والمحيطات فيساهم بها في عمل انتاجي يحصل علي عائد هو الريع عائد امتلاكه للارض .. قد يسأل سائل هنا عن اصحاب المعاشات كبار السن من الموظفين او غير القادرين الذين يحصلون علي عوائد دون امتلاكهم لأي عوامل انتاج ؟؟ الاجابة علي ذلك ان هذا ليس استثناء بل هو نظام حماية اجتماعي ينفق عليه من عوائد منتجة بمعني أن الموظف طول فترة خدمته يستقطع من راتبه الذي يحصل عليه مقابل العمل جزء لصالح صندوق التأمينات والمعاشات وتدفع جهة عمله جزء اخر عن نفس الموظف وكذلك الدولة من المفترض ان لها مخصصات من عوائدها لغير القادرين كل تلك الاموال من المفترض ادارتها في ظل ادارة رشيدة ادارة صحيحة في مشروعات انتاجية تدر عوائد كبيرة كبر حجم أقساط التأمينات علي مدار السنوات قابلة للتوسع والنمو فتساهم في الناتج المحلي الاجمالي وتوفير فرص العمل من جانب وتوفر معاشات محترمة لكبار السن وغير القادرين تضمن لهم حياة كريمة دون ان يكون هناك اي ضغوط علي موازنة الدولة فترتفع القوي الشرائية لتلك الشرائح المستهدفة من اصحاب المعاشات وغير القادين في شكل معاشات ومعونات . ماسبق كان مقدمة ضرورية لنقد وتوضيح وضعية البورصة المصرية فالبورصة هي سوق للشركات من المفترض أن تجذب مدخرات المجتمع والمستثمريين لتوفير احتياجات القطاع الانتاجي ( سلعي – أو خدمي ) بغرض الانشاء أو التوسع أو الاستدانة المرحلية . اذن الاصل في البورصة أنها سوق أولي يجذب المدخرات لاقامة المشروعات الجديدة التي توسع القاعدة الانتاجية فتزيد قدرة المجتمع علي الانتاج والذي بدوره زيادته تعني قوة الاقتصاد توفير فرص العمل زيادة الناتج الاجمالي المحلي تخفيف الضغط علي العملة الصعبة تحقيق توازن في ميزان المدفوعات الخ الخ من مشاكل الاقتصاد الكلي . لكن حقيقة الامر في مصر أن البورصة تحولت الي شكل من أشكال المقامرة لتدوير الاموال وتحقيق المكاسب السريعة دون تعب أو جهد مبذول يساهم في الانتاج بشكل أو اخر البورصة المصرية التي تتضمن 200 شركة ولا توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة فرص للتمويل ولا يتضمن تشريعاتها تشريع يحفز علي التمويل المباشر للاستثمارات الجديدة بشكل فعال وحقيقي . أخيرا فقد يقول قائل أن سوق التداول مهم جدا في البورصات الغربية وهو جزء اصيل من اقتصاديتهم وهذا حقيقي ولكن الغرب اليضا يملك قلاع انتاجية كبيرة ويستخدمون معدلات التداول في قياس قوة المنافسة للشركات وقدرة ادارتها علي التوسع والنمو والشاطر هو من يحقق قيمة سوقية أعلي لاسهم شركته التي تبيع اغلب منتجاتها لعالمنا الثالث فتزداد لديهم الارباح وفرص العمل والفوائض بينما نحن نعاني في اقتصاديات مترهلة ووضع اجتماعي ومستويات فقر غير مسبوقة تستمر في الانحدار بشكل مستمر ومتواصل . فهل من وقفة مع البورصة المصرية لاصلاحها لتكون بالفعل سوق جذب للمدخرات والفوائض تحفز علي استقرار تلك الفوائض لاكبر فترة ممكنة في استثمارات مباشرة طويلة الاجل هذا احد التحديات الكبري لاصلاح هيكل الاقتصاد المصري . أم أنه سيظل مسيطر علي الاقتصاد من هم تعلموا فقط التدوال بغرض المضاربة والمقامرة لتحقيق ارباح كبيرة وسريعة دون اي مجهود علي حساب معاناة الاقتصاد المصري وما يتبع ذلك من اثار كارثية علي طبقات الشعب اخيرا وجب التنويه أن مصطلح بورصجية مرجعيته هو الدكتور عبدالخالق فاروق باحث أقتصادي / أيمن غازي aymnghazee@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فخ السيولة يضرب الاقتصاد العالمي وتتحقق نظرية كينز

من السياسات الاقتصادية الجوهرية التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي هو تدخل البنوك المركزية عند انكماش الاقتصاد لتخفيض سعر الفائدة وبالتالي تكلفة الحصول علي الأموال بهدف زيادة عرض النقود وسعي المجتمع للحصول علي النقود بهدف أعادة استثمارها في أنشطة اقتصادية تدر علي المجتمع عائد اكبر من تكلفة تلك القروض حيث أن في ظل الانكماش تكون الأموال ذات تكلفة عالية ( نقود قليلة تطارد سلع كثيرة ) لذا فان تخفيض سعر الفائدة يعالج الانكماش بزيادة عرض النقود فتنخفض تكفتها وبالتالي ترتفع الاستثمارات في الإنتاج ففرص العمل فالدخول . كل العالم مقتنع تماما ويطبق تلك السياسة الاقتصادية . نجاح هذه السياسة على مر السنين جعل الكثير من الاقتصاديين يؤمنون بحتمية تشغيل تلك الأموال المقترضة وإغفال إمكانية الاحتفاظ بتلك الأموال سائلة من دون إنفاقها، إما على شكل إنفاق استثماري أو على الأقل إنفاق استهلاكي. فمن غير المعقول أن يحتفظ الأفراد بنقود ورقية عديمة الفائدة بدلا من إنفاقها في مصارفها المعروفة إما لتدر ربحا أو لتشبع رغباتهم وحاجتهم الانسانية. وفي مطلع القرن العشرين بالتزامن مع الكساد الكبير ( 1929 ) تنبأ عالم ...
من تكون S w I f t تعريف S w I f t هو مصطلح اختصارا لاسم ( جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك ) Society for worldwide interbank financial telecommunications أسست S w I f t عام 1973 من قبل مجموعة بنوك عالمية تحت اشراف البنك المركزي البلجيكي ومقرها ايضا في بلجيكا ولها مكاتب تمثيل في العديد من الدول منها علي سبيل المثال لا الحصر ( فرنسا – المانيا - سويسرا – ايطاليا – امريكا – بريطانيا – الهند - سنغافورة – كوريا الجنوبية – البرازيل – المكسيك – جنوب افريقيا ) طبيعة النشاط وتعد S w I f t شركة مساهمة المساهمين بها مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية حول العالم يبلغ عدد اعضائها ( 11000 ) احدي عشر الف بنك ومؤسسة مالية من ( 200 ) مئتي دولة حول العالم وتهدف S w I f t الي تكوين شبكة أمنة للتراسل بين البنوك لتغطية عمليات المدفوعات المالية حول العالم مثل عملية تحويل الاموال من المشتري للبائع في الصفقات التجارية وعملية شراء الاوراق المالية في بورصات العالم المختلفة وعملية تحويل الاموال بين الافراد والشركات والحكومات فيعد نظام S w I f t أسرع نظام في العالم لا تمام تلك العمليات حيث ان ...

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي

دور السياسات الاقتصادية في تحقيق منظومة الاستقرار الاقتصادي من المهم التركيز على أهمية التنسيق بين السياسات الاقتصادية من أجل التوصل إلى استقرار اقتصادي تتجلى مظاهره في استمرار تحقيق لمعدلات نمو اقتصادي تواجهه التزايد المستمر في عدد السكان،  وفى إيجاد فرص عمل لاستيعاب البطالة التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي، وكذلك في أستقرر للمستوى العام للأسعار بما يحفظ للنقود قوتها الشرائية في الداخل والخارج. إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي، كهدف لكل سياسات التنمية في دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، يستلزم التكامل بين الإجراءات المتخذة باستخدام الأدوات المتنوعة لكل السياسات الاقتصادية. إن هذا التكامل يشكل فيما بينها منظومة تتناسق أجزاؤها وتتفاعل أركانها،  حيث تؤثر كل أداة وتتأثر بالأدوات الأخرى على نحو متناغم ومتوازن من أجل تحقيق الغاية التي يسعى المجتمع دائماً إليها وهى الاستقرار الاقتصادي. وهكذا يمكن النظر إلى الفكر المنظومي باعتباره إطاراً للتحليل والتخطيط يمكننا من التقدم نحو أهداف واجبة التحقيق. تعرف"المنظومة "بأنها ذلك التركيب الذي يتألف من ...